أصول وطرائق تدريس اللغة العربية
فتحي ذياب سبيتان
اللغة العربية هي هوية الأمة العربية ولسانها، وهي لغة الأدب والعلم، وهي لغة الحياة بكل معانيها، وهي لغة الضاد، فمخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلا اللغة العربية، وهي اللغة التي شاء الله -عز وجل- أن تكون لغة كتابه الكريم، فالله -سبحانه وتعالى- اصطفاها لتكون لغة كتابه العزيز الذي خاطب به البشرية جمعاء على لسان نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبناءً على هذا، ليس العرب وحدهم هم المطالبون بالحفاظ على العربية وتعلمها، وإنما المسلمون جميعًا مطالبون بتعلمها والحفاظ عليها، فاللغة العربية لغة القرآن والدِّين، ولا يتم فهم القرآن وتعلم هذا الدِّين إلا بتعلم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب، ولا شك أن تعلم اللغة العربية أو إتقانها لا يختلف في جوهره عن تعلم أو إتقان قيادة الحافلة أو ركوب الدراجة، أو السباحة أو استخدام الحاسوب، ففي هذه الحالات كلها لا بد من إتقان المهارات التي يفترض وجودها عند ممارسة هذه الأنشطة، يضم هذا الكتاب معظم مهارات اللغة العربية من قواعد نحوية وتعبير وإملاء وكتابة وقراءة وقصة وشعر.